في ذكر حال اهل النفاق والخداع والكذب وما اكثرهم في زماننا اليوم

في ذكر حال اهل النفاق والخداع والكذب

وما اكثرهم في زماننا اليوم

من الذين حادوا عن طريق الهداية الربانية فأعمى الله بصيرتهم,

فساقهم الشيطان الى طريق الغواية ,

وإستزلهم فغرقوا في غياهب الظلمات.

وما اتعسه من طريق وما احلكها من ظلمات..

وما اتعس صاحبها وما اهونه عند الله!

وهذا ما نراه اليوم قد تفشى بين خلق الله..

واصبح كثير من الناس حولنا عميا ً وبكما ً وصما ً !!

عميا ً لا يبصرون نور الله والحقيقة !

و صماً فلا ينطلق لسانهم بالحق والصدق!

وبكما فلا يسمعون لنداء الله ,

بل اركسهم ليكونوا وقودا ً لجهنم!

والأدهى من ذلك ..

ان تراى هؤلاء وقد اجتمعت فيهم ما وصفه الملك الحق حين وصف اهل النفاق,

فقال جل في علاه:

وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ,

كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم ,

هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون "المنافقون"

فلا خير فيهم ولا فقه لهم ولا علم ، وإنما هم صور بلا أحلام ، وأشباح بلا عقول 

بل و الادهى من ذلك كله .

بأن منهم من يدعي الصلاح والتقوى وهو شيطان زنديق مارد.

ويطلق العنان لنفسه الأمارة بالسوء فتبيح له كل محذور و محظور,

فتسول له نفسه بان ما يقترفه من آثام وما يلبسه من جلباب النفاق هو الحق!!

ومنهم من يتربص بالناس الدوائر , عليهم دائرة السوء,

من الذين يقعدون المقاعد .. ويرصدون المراصد ..يريدون الأذى لعباد الله ..خذلهم الله واسقطهم في ماحفروه من حفر.

ومنهم من اهل الطمع ,

الذين تراهم ينعقون مع كل ناعق , ويهرولون خلف المطامع,

فمثلهم كمثل الكلب ..ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ,

وكما قال الملك الحق :

فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث,

ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "الأعراف".

ذلك هو حال اهل النفاق والكذب واصحاب النفوس المسرفة, والمعادن التي لا يخرج منها إلا الخبث

قال النبي الجد صلى الله عليه وآله وسلم

"تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه"

قال الامام الجد محمد الباقر عليه السلام

"بئس العبد عبد همزة لمزة يقبل بوجه ويدبر بآخر"

قال الامام الجد الكاظم عليه السلام

بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه إذا شاهده،

ويأكله إذا غاب عنه , إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله,

قال الامام الجد الصادق عليه السلام

من لقي الناس بوجه وعابهم بوجه جاء يوم القيامة وله لسانان من نار"

وصلى الله على النبي الجد المصطفى وعلى آله وسلم.

؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كتبه :

السيد أبو صالح الشيخ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني

السادة الاشراف الهواشم

آل صالح الشيخ الكليدار الرضوية الموسوية الحسينية الهاشمية

نقباء الأشراف ورؤساء سامراء و سدنة العتبة العسكرية المطهرة

منذ قرون توارثوها كآبرا عن كابر