بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ , "الاسراء"
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى , مَا ضَلَّ
صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى , وَمَا
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى , إِنْ هُوَ
إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى , عَلَّمَهُ
شَدِيدُ الْقُوَى , ذُو مِرَّةٍ
فَاسْتَوَى , وَهُوَ
بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى , ثُمَّ دَنَا
فَتَدَلَّى , فَكَانَ
قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى , فَأَوْحَى
إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى , "النجم"
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى , عِنْدَ
سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى , عِنْدَهَا
جَنَّةُ الْمَأْوَى , إِذْ يَغْشَى
السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى , مَا زَاغَ
الْبَصَرُ وَمَا طَغَى , لَقَدْ رَأَى
مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى , "النجم"
في يوم 27 رجب ,
أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس راكبا على
البراق بصحبة جبريل عليه السلام .
فنزل هناك وربط البراق بحلقة باب
المسجد وصلى بالأنبياء إماما ,
ثم عرج به إلى السماء الدنيا فرأى فيها آدم ,
ورأى أرواح السعداء عن يمينه والأشقياء عن شماله .
ثم إلى الثانية ,فرأى فيها عيسى ويحيى .
ثم إلى الثالثة ,فرأى
فيها يوسف .
ثم إلى الرابعة ,فرأى فيها إدريس .
ثم إلى الخامسة ,فرأى فيها هارون .
ثم إلى السادسة ,فرأى فيها موسى . فلما جاوزه بكى فقيل له ما
يبكيك ؟ قال أبكي أن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي .
ثم عرج به إلى السماء السابعة ,فلقي فيها إبراهيم .
ثم رفع إلى البيت المعمور .
فرأى هناك جبريل في صورته له ستمائة جناح
ثم إلى سدرة المنتهى , اذ يغسى السدرة ما يغشى
وهناك اوحى له الجليل ما أوحى ,
ما زاغ البصر وما طغى ,
وكلمه الجليل وأعطاه ما أعطى ,
فكانت قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه,
أخبرهم فاشتد تكذيبهم له ,
وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس .
فجلاه الله له حتى عاينه . وجعل يخبرهم به , ولا يستطيعون أن
يردوا عليه شيئا .
وأخبرهم عن عيرهم التي رآها في مسراه ومرجعه وعن وقت قدومها ،
وعن البعير الذي يقدمها . فكان كما قال ,فلم يزدهم ذلك إلا
ثبورا .