الأربعاء، 12 أغسطس 2015

إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ,فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ,


بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ,

 فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً ,

وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ, "آل عمران"

" ِبَكَّةَ "  هي اسم من أسماء مكة ،

سميت " بِبَكَّةَ" لأنها تَبُك أعناق العظماء ،

 يعني تقطع أعناق العظماء ممن أراد إهانة البيت ،

ولذا أبرهة لما أراد أن يهدم الكعبة جرى له ما جرى مما قصَّه الله عز وجل علينا في سورة الفيل .

أو لأن الناس يتباكَّون فيها ،

 اي يَبُك بعضهم بعضا يعني يزدحم بعضهم ببعض ،

وهذا واقع ، فكلا المعنيين صحيح .

------------------

 "فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ "

وهي أن إبراهيم"ابو الانباياء" عليه السلام قام  على هذا الحجر,

فأبقى الله عز وجل أثر قدميه من تلك السنين الطوال إلى هذه السنوات ولم يتغير ولم يتبدل ،

----------------

"وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً "

يعني من دخل هذا البيت فإنه آمن ،

وفيه استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام كما قال بعض العلماء ،

من أن الدعوة التي دعا بها استجاب الله عز وجل له .

---------------

ومن بركة هذا البيت أن من أتاه فإن ذنوبه تُغفر ،

فهل تغفر الصغائر والكبائر كلتاهما أم الصغائر فحسب ؟

فهناك قولان لأهل العلم ،

والصواب أن الذنوب الصغائر والكبائر يكفرها الحج ،

كما جاء في الصحيحين  عن النبي الجد صلى الله عليه وآله :

" من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه "

فالحج  يُكفِّر الصغائر والكبائر .


وصلى الله على النبي الجد المصطفى وعلى آله وسلم.

كتبه : أفقر عباد الله
السيد أبو صالح الشيخ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني

السادة الاشراف الهواشم
آل صالح الشيخ الكليدار و الصكارة الرضوية الموسوية الحسينية
نقباء الأشراف ورؤساء سامراء وسدنة العتبة العسكرية المطهرة