خيرة خلق الله المصطفَيْن الأخيار، أنبياء الله ورسله،

خيرة خلق الله المصطفَيْن الأخيار،

أنبياء الله ورسله،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ

وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ مريم.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ"البقرة"

۩ آدم عليه الصلاة والسلام:

أبو البشر وأول أنبياء الله،

وقد كرمه الله تعالى وخلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلمه اسماء كل المسميات وعلمه العلوم، وأهبطه الى الأرض، ليكون خليفة الله على أرضه،

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ﴾ ﴿الإسراء﴾

﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ﴾ ﴿البقرة﴾

﴿ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ﴾ ﴿الأعراف﴾

﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ﴾ ﴿الكهف﴾

﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ﴾ ﴿طه﴾

۩ إدريس عليه الصلاة والسلام:

أول من أعطي النبوة بعد آدم عليه السلام، وأول من خط بالقلم،

وهو من الأنبياء الذين اصطفاهم الله بشرف النبوة ، وهو من أقدم الأنبياء عليهم السلام، واسمه كما ورد في كتاب الله هو إدريس، وهو بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، وهو كما أسلفت من أوائل الذين اصطفاهم الله عز وجل بالنبوة؛ وهو أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام، عليه السلام. وقد ولد إدريس ولد ببابل، من ارض العراق،

ولما كبر وتقدم في العمر ، آتاه الله النبوة، فنهى المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة آدم و شيث فأطاعه نفر قليل، وخالفه جمع خفير، فنوى ان يتركهم ويرحل عنهم،

وأمر من أطاعه منهم بذلك فثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم،

 فقالوا له، وأين نجد إذا رحلنا مثل بابل فقال إذا هاجرنا رزقنا الله غيره، فخرج وخرجوا حتى وصلوا إلى أرض مصر فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله،

وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق.

وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق جل وعلا، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة،

وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة،

وحرم المسكر من كل شي من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد.

 وهو أول من علم السياسة المدنية، ورسم لقومه قواعد تمدين المدن،

فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه مائة وثمانية وثمانين مدينة . وفاته: وقد أُخْتُلِفَ في موته.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾"مريم".

وفي حديث الإسراء والمعراج أن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله مر به وكان في السماء الرابعة ،

۩ نوح عليه الصلاة والسلام: رسول الله،

أول رسول بعثه الله الى خلقه إلى الأرض، وهو من أولي العزم من الرسل، أرسل إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله وحده فأبوا، وظل يدعو قومه ( 950 عاماً)، وما آمن معه إلا قليل،

فأمره الله أن يصنع الفلك ، سفينة النجاة، وفيها أنجاه الله ومن معه، وأغرق قومه وكل من في الأرض بالطوفان العظيم،

وجعل ذريته فقط هم الباقين على ارض الله،

اسمه كان "عبد الملك" أو "عبد الأعلى"،

ولقب بـ"نوح" لأنه كان كثير النياحة على نفسه أو على قومه، وكان اسم أبيه "لامك" وفي مدة عمره (ع) اختلاف،

جاء في بعض الروايات أن عمره 1000 عام، والمشهور هو أن عمره كان طويلا، وصرح القرآن بمدة مكثه في قومه وهي 950 عاما، وهي مدة التبليغ في قومه.

 كان لنوح عليه السلام ثلاثة من الأولاد، وهم "حام" و"سام" و "يافث"، وهم آباء جميع بني البشر اليوم، بنص القرآن الكريم،

فمن ينتسب إلى حام يقطن في القارة الأفريقية، و من ينتسب لسام يقطنون الأوسط والأقصى، وأما المنتسبون إلى يافث فهم يقطنون في الصين.

وقد ورد إن المدة التي عاشها بعد الطوفان كانت 50 عاما، وقيل 60 عاما.

 وكان لنوح عليه السلام إبن آخر يدعى "كنعان" وكان مخالفا لأبيه، إذ رفض الإلتحاق به في السفينة، فذهب عنه شرف الإنتساب إلى بيت النبوة، وكانت عاقبته الغرق في الطوفان مع بقية الكافرين.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " [نوح].

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ، قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ، قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ، أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ، أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ، فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ"الأعراف".

۩ هود عليه الصلاة والسلام: رسول الله،

أرسله الله إلى قوم عاد باليمن، فكذبوه، فأرسل الله عليهم الريح العقيم،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ، إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ، الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ "الفجر".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

والَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ، قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ، أبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ، أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ، فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ"الأعراف".

۩ صالح عليه الصلاة والسلام: رسول الله،

أرسله الله إلى ثمود الذين يسكنون الحجاز وتبوك فكذبوه واستكبروا أن يؤمنوا بما جاءهم به، فأرسل الله تعالى إليهم ناقة لتكون لهم آية على ألا يمسوها بسوء، فذبحوها، فأخذتهم الصاعقة وأهلكو أجمعين.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ "الشعراء".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ، قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ، قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ ، فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ، فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ، فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ "الأعراف".

۩ إبراهيم عليه الصلاة والسلام: نبي الله ورسوله،

هو خليل الله أبو الأنبياء ومن أولي العزم من الرسل دعا قومه ( أهل العراق ) إلى عبادة الله وحده، فلم يستجيبوا له، فكسّر أصنامهم فألقوه في النار فأنجاه الله منها وجعلها عليه برداً وسلاماً، أمره الله ببناء الكعبة المشرفة هو وابنه اسماعيل وأن يؤذن في الناس بالحج،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ " "البقرة".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ، إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا ، يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ، يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا ، يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ، قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ، قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ، وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ، فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ، وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾"مريم".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

أَلَم يَأتِهِم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَقَومِ إِبراهيمَ وَأَصحابِ مَديَنَ وَالمُؤتَفِكاتِ أَتَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّـهُ لِيَظلِمَهُم وَلـكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمون"التوبة".
۩ إسماعيل عليه الصلاة والسلام: نبي الله ورسوله،

هو ابن ابراهيم عليه السلام وجد نبيّنا ورسولنا محمد . ومن أوائل من سكن مكة وكان رسولاً نبياً، فجّرت زمزم بسببه، بنى مع أبيه الكعبة المشرّفة. أمر الله أباه بذبحه ثم افتداه بكبش عظيم

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا"مريم".

۩ إسحاق عليه الصلاة والسلام: نبي الله،

هو ابن إبراهيم عليه السلام من زوجته سارة، ولدته أمه بعد أن بلغت من الكبر عتيّاً، أعطي النبوة،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ "الصافات".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾"مريم".

۩ يعقوب عليه الصلاة والسلام: نبي الله،

هو ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهما السلام. وصى أبناءه عند موته، وهو من أنبياء بني إسرائيل. ومن ابناءه الأسباط الأثنا عشر وهم بنو إسرائيل، ومنهم يوسف الصديق عليه السلام،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾"مريم".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ "البقرة".

۩ يوسف عليه الصلاة والسلام: رسول الله،

هو الكريم ابن الكريم ، ابن يعقوب النبي عليه السلام.

ألقاه اخوته في البئر حسدا ً فأنجاه الله تعالى منه، ومكنه في الارض،

وارسله الى اهل مصر، فملكهم جميعاً بعد سنين القحط التي جاءت على مصر،

وقد وهبه الله جمالاً دون البشر، لا يضاهيه احد في جماله من بني البشر إلا نبي الأميين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم،

وعصمه ربه عن الفاحشة وحماه من مكر امراة العزيز.

وآتاه نعمة تفسير الرؤى، ومكن له في الأرض ليحكم ويصلح الارض بعد فساد اهلها وعبادتهم للأوثان، فطهر مصر من الرجس واقام دين التوحيد،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ "يوسف".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ،  إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ، إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ"يوسف".

والكثير من الناس يخلطون في يوسف الصديق، فيعتقدون بأن يوسف الصديق عليه السلام كان نبياً، ولم يكن رسولا..

وهذا خلط واضح، ولكنه عليه الصلاة والسلام كان من المرسلين، ايضا،

 بنص القرآن الكريم،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ "غافر"،

وقد ارسله الله الى اهل مصر ليعبدوا الله وحده، وقد مكنه الله من تحقيق اهداف رسالته، كما اسلفت سابقا،

۩ لوط عليه الصلاة والسلام:

بعثه الله إلى قوم أشرار ابتدعوا فاحشة إتيان الذكور من الدبر وجاهروا بها، وصارت عرفاً عندهم،

فنهاهم لوط عنها بأمر الله ، قتمادوا في ضلالهم فجعلهم الله عبرة لغيرهم. ورجمهم بحجارة من السماء فرضخت رؤوسهم،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ، إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ، وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ، فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ  "الأعراف".

۩ شعيب عليه الصلاة والسلام:

هو رسول الله إلى أهل مدين ( أصحاب الأيكة ) وهم من أسوأ الناس في العقيدة والمعاملة.

وقد جاء عن شعيب عليه السلام أنه كان خطيب الأنبياء.

وقد نهاهم عن الشرك وتطفيف الكيل والميزان فأبوا، فجاءهم عذاب يوم الظلة، من الله الملك الحق، جزاء كفرهم وتعنتهم عن امر الله،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ "هود".

۩ أيوب عليه الصلاة والسلام: نبي الله،

النبي الصابر المحتسب، الحامد لله الشاكر له، والذي يُضرب به المثل بصبره؛ بعد امتحان الله له في ماله وأهله وبدنه،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "الأنبياء".

۩ ذا الكفل عليه الصلاة والسلام: نبي الله،

وهو من أنبياء بني إسرائيل،

 بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ " ص".

۩ إلياس عليه الصلاة والسلام: رسول الله،

أرسله الله تعالى إلى قومه ببعلبك ونواحيها غربي دمشق،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ * أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ " الصافات".

۩ اليسع عليه الصلاة والسلام:

اليسع ـ عليه السلام ـ أحد أنبياء بني إسرائيل ،

من نسل يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام .
وقد ذكره الله في كتابه مرتين :
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ" الأنعام".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ "ص".
و قد نشأ على يدي إلياس عليه السلام ،

وكان مستخفيا معه بجبل قاسيون ، فلما رفع إلياس ، خلفه اليسع في قومه ، ونبأه الله بعده .
ويروى عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " كَانَ بَعْدَ إِلْيَاسَ ، الْيَسَعُ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ؛ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ ، مُسْتَمْسِكًا بِمِنْهَاجِ إِلْيَاسَ وَشَرِيعَتِهِ ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ " انتهى ، أورده ابن كثير في " قصص الأنبياء " 2/252" .و" تاريخ الطبري " 1/462-464، و " المنتظم " لابن الجوزي "1/385" .

وإن من المعجزات التي أيّد الله بها اليسع : أنه أحيا الموتى ، وأبرأ الأكمه والأبرص ، واستيبس له نهر الأردن فمشى ،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ "الأنعام".

۩ يونس ذا النون عليه الصلاة والسلام: رسول الله،

ابتلاه الله بأن التقمه الحوت، وبقي في جوفه يسبّح الله تعالى ويستغفره، حتى غفر له.

أرسله الله إلى قومه في نينوى من ارض العراق ، فكذبوه،

فخرج من مدينته بدون أذن من الله، وخرج منها مغاضبا من قومه، لانهم لا يستمعون له، ولا يهتدون الى سبيل الله، فتوعدهم بنزول عذاب الله عليهم،

فابتلاه الله بالحوت، فالتقمه، ولولا انه كان من المسبحين، للبث في بطنه الى يوم يبعث الناس،

فنبذه الحوت في العراء ، وانبت الله شجرة اليقطين ليأكل منها ليستعيد عافيته، وعاد الى قومه، ليخبرهم بوعيد الله،

فلما تحققوا بان عذاب الله واقع وما له من دافع آمنوا بالله فأنعم الله عليهم ومتعهم حتى حين،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

" وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ، فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ، فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ، فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ،  فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ، وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ ، وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ، فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ "الصافات".

۩ موسى عليه الصلاة والسلام:

كليم الله، صاحب معجزة العصى، وهو من أولي العزم من الرسل، أرسله الله إلى بني إسرائل. ألقته أمه في اليم وهو طفل صغير كي لا يقتله فرعون. كلمه الله بالواد المقدس وبلغه رسالته وهي التوراة إلى فرعون الذي استعبد بني إسرائيل، حتى قال للناس أنا ربكم الأعلى، فأغرقه الله. استهوى قومه صنع العجل من حليهم ليعبدوه من دون الله. فعاقبهم الله بالتيه في الأرض ( 40 سنة)

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ "غافر".

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ، وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا "مريم".

۩ هارون عليه الصلاة والسلام:

هو أخو موسى عليه السلام، آتاه الله النبوة، استخلفه موسى على قومه ( 40 ليلة )

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً "مريم".

۩ داود عليه الصلاة والسلام:

بعثه الله تعالى بالرسالة إلى بني إسرائيل، صاحب الصوت الحسن، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً. وكان يعمل ويأكل من كسب يده، وألان الله له الحديد. آتاه الله الزبور وعلمه الحكمة وسخر معه الجبال يسبحن،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً "الإسراء".

۩ سليمان عليه الصلاة والسلام:

هو ابن داود عليه السلام، آتاه الله الرسالة والحكمة، وعلمه منطق الطير. وسخر له الرياح، وسخر له الجن تعمل بين يديه بإذن الله تعالى،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ "النمل".

۩ زكريا عليه الصلاة والسلام:

رزقه الله تعالى يحيى رغم كبر سنه وامرأته عاقر، آتاه الله النبوة وأكفله مريم عليها السلام، وكان نجاراً يعمل بيده.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

"كهيعص،  ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ،  إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ، يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا ، قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ، قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ، قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ، فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا "مريم".

۩ يحيى عليه الصلاة والسلام:

 هو ابن زكريا عليه السلام، ولدته أمه بعد أن كانت عاقراً، وأبوه شيخاً كبيراً. سلم الله عليه يوم ولد ويوم مات، ويسلم عليه يوم يبعث حياً.

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

 "يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا، وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا ، وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا ،وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا" مريم".

۩ عيسى عليه الصلاة والسلام:

هو ابن مريم الطاهرة عليها السلام، والذي خلقه الله من دون اب، وخلقه كما خلق آدم عليه السلام،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

انَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ

وهو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ورح منه، وهو من أولي العزم من الرسل. آتاه الله الإنجيل،

ولم يُقتل ولم يُصلب كما زعمت اليهود لعنهم الله، ولكن رفعه الله إليه. ومن معجزاته أن يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله ،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ"الصف".

۩ محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين، صلى الله عليه وآله وسلم،

وهو خاتم الأنبياء فلا نبي من بعده وسيد المرسلين، أرسله الله تعالى بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله،

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا "الاحزاب".

ارسله للناس كافة بين يدي الساعة إلى الثقلين الأنس والجن بشيراً ونذيراً.

وآتاه الله القرآن الكريم المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة.

وهو النبي الأميّ من ذرية إسماعيل ذبيح الله بن ابراهيم خليل الله عليهم صلوات ربي وسلامه، وقد أعطي حوض الكوثر في الجنة، والمقام المحمود، و أمّته آخر الأمم في الدنيا وهي الامة الوارثة ، وأولهم حشراً يوم القيامة، واول الامم دخولا للجنة، بامر الله الملك الحق،

 وهو أول من ينشق عنه القبر للبعث. وهو صاحب الشفاعة العظمى يوم القيامة،

صلى الله وسلم عليه وعلى آله وسلم

كتبه

السيد أبو القاسم الكليدار الرضوي الحسيني الهاشمي،