قال
الله الملك الحق
بسم
الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ
بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ"الحج"
فقد أراد الله الملك الحق توبيخ وتقريع من أشرك به من قريش وسائر العرب ،
فقد أراد الله الملك الحق توبيخ وتقريع من أشرك به من قريش وسائر العرب ،
وذكر
البقعة التي أسست من أول يوم على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له
،
فذكر
الملك الحق أنه بوأ إبراهيم مكان البيت ،
أي : أرشده ودله عليه ولم يكن قبلها معلوم او له دليل فيعلمه الناس او يستدلون عليه ،
وأذن الملك الحق لإبراهيم ، ببنائه .
أما
نبي الله إبراهيم ، عليه السلام ابو
الانبياء ، هو أول من بنى البيت العتيق ، و لم يبن قبله,
و ثبت ذلك
في الصحيح عن أبي ذر قال :
قلت
: يا رسول الله ، أي مسجد وضع أول؟
فقال رسول لله صلى الله عليه وآله " المسجد
الحرام
"قلت : ثم أي؟ قال : " بيت
المقدس
" . قلت كم بينهما؟ قال : " أربعون
سنة
" .
؛؛؛؛؛؛؛؛
؛؛؛؛؛؛؛؛
وقد
قال الله الملك الحق
بسم
الله الرحمن الرحيم
إِنَّ أَوَّلَ
بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ, فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ
وَمَن دَخَلَهُ
كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ "آل
عمران".
و
"بَكَّةَ " هي اسم من أسماء مكة ،
و
سميت " بِبَكَّةَ " لأنها تَبُك أعناق العظماء ، أي تقطع أعناق العظماء ممن أراد إهانة البيت ، وذلك
ماكان من حال أبرهة لما أراد أن يهدم الكعبة فأرسل الله اليه الطير الأبابيل رمتهم
بحجارة من سجيل وحرقتهم وجعلتهم كعصف مأكول كما جاء في سورة الفيل .
وكذلك
سميت " بِبَكَّةَ " لأن الناس يتباكَّون فيها ،
اي
يَبُك بعضهم بعضا , اي يزدحم بعضهم ببعض ، وهذا واقع في أمرها،
و كلا المعنيين صحيح .
؛؛؛؛؛؛؛؛
بسم
الله الرحمن الرحيم
وعهدنا
إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود" البقرة
".
وفي
قول الله الملك الحق : أن لا تشرك بي :
أي
: ابنه على اسمي وحدي ،
"وطهر بيتي :اي
ظهره من الشرك ",
للطائفين
والقائمين والركع السجود " أي : اجعله خالصا
لهؤلاء الذين يعبدون الله وحده لا شريك له" .
فالطائف به معروف ، وهو أخص العبادات عند البيت ، فإنه لا يفعل ببقعة من الأرض سواها ,
فالطائف به معروف ، وهو أخص العبادات عند البيت ، فإنه لا يفعل ببقعة من الأرض سواها ,
والقائمين " أي
: في الصلاة; ولهذا قال : " والركع السجود " فقرن
سبحانه الطواف بالصلاة;
لأنهما
لا يشرعان إلا مختصين بالبيت ، فالطواف عنده ، والصلاة إليه في غالب
الأحوال ، إلا ما استثني من الصلاة عند اشتباه القبلة "فيكون :
اينما تولوا فثم وجه الله " ,
وفي
الحرب "إقبالا ً لا إدبارا ، وفي النافلة في السفر.
؛؛؛؛؛؛؛؛
صورة
الحرم المكي وقد التقطت هذه الصور قبل 131 عاماً
في
العام 1885م ..
قبل
ان تمتد اليه معاول أعداء الله فغيروا معالمه وزرعوا بين جنباته معالم للشيطان.