الأربعاء، 26 أغسطس 2015

النسب الشريف وثبوته بالدليل والمصدر ,و العقوبه المفروضة على مدعي السيادة زورا ً

  النسب الشريف وثبوته
بالدليل والمصدر ,
 و العقوبه المفروضة على مدعي السيادة زورا ً
تقديم وتحقيق سماحة السيد
تحسين الكليدار آل صالح الشيخ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني الهاشمي.
نائب نقيب نقباء السادة الاشراف الطالبيين في العالم الإسلامي
رئيس فخذ السادة الاشراف الهوشم
 آل علي الأكبر آل صالح الشيخ الكليدار الرضوية الموسوية الحسينية.
أمين نسب السادة الأشراف الهواشم.



الحمد لله الذي خلق الخليقة من عدم،
وأنشأها وقدّر فيها مقادير حكمته، فأنقذها، أعز من شاء بحكمته،
وأذل من شاء بعدله، فهو المستحق أن يعبد ويوحّد، ويقدس ويمجّد،
تعالى بذاته وكمال صفاته وتفرّد.
وأصلي على سيدنا النبي الجد محمد ، الذي قوم قواعد الشريعة وأوضح طرقها، ومهّد،
صلى الله عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين دائماً مؤيد،
وعلى آله الاجداد ما تعاقب الليل والنهار وتجدد .
أما بعد:
اجمع علماء النسب المتقدمين منهم والمتاخرين ,
بأن النسب الشريف يتم إثباته بالطرق الأتيه :
1.    الدليل والبرهان "مخطوط – وثيقة".
2.    الشهود العدول " .
قال الفقيه الهيتمي: « ولم تزل أنساب أهل البيت النبوي مضبوطة على تطاول الأيام، وأحسابهم التي بها يتميزون محفوظة عن أن يدعيها الجهال واللئام، قد ألهم الله من يقوم بتصحيحها في كل زمان، ومن يعتني بحفظ تفاصيلها في كل أوان، خصوصاً أنساب الطالبيين والمطلبيين»."الصواعق المحرقة ج 2 ص 537".
 وقال العلامة المؤرخ حمد الجاسر " رحمه الله تعالى" -:
« لعل أبرز جانب استمرت العناية به تزداد وتقوى من علم الأنساب ما يتصل بآل النبي صلى الله عليه وسلم فقد عني كثير من العلماء عناية تمثلت في كثرة المؤلفات والمشجرات التي لا تدخل تحت الحصر لكثرتها منذ أن ألَّف يحي ابن الحسـين بن جعفـر العقيقي ( 214 – 277هـ) كتابه ( أنساب آل أبي طالب) إلى عصرنا هذا».
وقال عاتق بن غيث البلادي الحربي في ذكره لاشراف الحجاز وحفظهم للنسب:
 « إن أشراف الحجاز – أنسابهم صحيحة غير مدخولة، ولديهم مشجرات يتوارثونها، يرثها الأحفـاد عن الأجداد، حتى أن بعضهم يحفظ هذا النسب، فلان بن فلان، إلى علي وفاطمة عليهما رضوان الله». رسائل ومسائل - 2/68.
فأي جاهل وأي لئيم يريد التسلق لبيت النبوة ؟!
فأنسابهم محفوظة عن الجهلة وسوف يبوء بالخسران .وسوف يفتضح امره عاجلا ً ام آجلا..
وقال إمام دار الهجرة مالك بن أنس ( ت 179هـ):
« إن من انتسب إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام – يعني بالباطل – يُضرب ضرباً وجيعا، ويشهر، ويُجبس حبساً طـويلاً حتى يُظهـر توبته، لأنه استخفاف بحق النبي عليه الصلاة والسلام». الأسرار المرفوعة ص 276..
يقول السخاوي ( ت 902هـ ) عقب سرده لأحاديث الوعيد لمن انتسب إلى غير أبيه:
" وعجيب من قوم يبادرون إلى إثباته بأدنى قرينة وحجة موهمة يسألون عنها يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
 وقول الفقيه الهيتمي( 973هـ ) :
 " ينبغي لكل أحد أن يكون له غيرة على هـذا النسب الشـريف وضبطه حتى لا ينتسب إليه صلى الله عليه وسلم أحد إلا بحق "
كيف عاقب السلف مدَّعي الانتساب للبيت النبوي زوراً .....
بالضرب والتشهير وحلق الرؤوس و وقد وقعت في القرن الثالث حادثة ادعاء لولا معرفة علم النسب لراج هذا الادعاء،
وقصة هذا الادعاء أن صاحب الزنج علي بن محمد بن عبد الرحيم العبقسي من عبدالقيس صليبة (ت270هـ)،
 ادعى أنه من ذرية أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-،
وعندما خرج علي بن أحمد بن عيسى الصريح نسبًا على صاحب الزنج ترك الانتساب إليه،
ثم ادعى صاحب الزنج أنه علي بن محمد بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعليٌّ بن محمد حينئذ حي قائم بالكوفة،
قال ابن حزم (ت456هـ):
"فلولا علم النسب لجاز لهذا الكافر ما ادعى من هذا النسب الشريف".
" قال المؤرخ السخاوي (ت902هـ).
 عقب سرده لأحاديث الوعيد لمن انتسب إلى غير أبيه :
 «ومن هنا توقف كثير من قضاة العدل عن الدخول في الأنساب ثبوتًا أو انتفاءً ،لا سيما نسب أهل البيت الطاهر المطهر.
وعجيب من قوم يبادرون إلى إثباته بأدنى قرينة وحجة موهمة !
 يسألون عنها يوم لاينفع مالٌ ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم "
وما أشبه الليلة بالبارحة!
وكأن السخاوي - رحمه الله - يتحدث عن زماننا؛
فلقد نبتت نابتة في هذه الأيام ممن لا يخافون الله ؛
 أثبتوا اللصيق ، ودسوا الدخيل على أنه الأصيل،
وكم نسمع بـ " الشريف فلان " أو " فلان الحسني " أو " فلان الحسيني " ،
 وهم كذبة في ادِّعائهم النسب النبوي،
لكن الله - عز وجل - الذي »أجرى العادة بأن لا يفضح أحدًا من أول مرة".
 سيفضح هؤلاء في الدنيا والآخرة.
قال الفقيه الهيتمي (ت973هـ) :
"ينبغي لكل أحد أن يكون له غيرة على هذا النسب الشريف وضبطه حتى لا ينتسب إليه أحد إلا بحق ".
موقف نقباء الاشراف
و العلماء والقضاة والنَّسَّابة والسلاطين محاولات التصاق الأدعياء.
 وتظهر وقفة العلماء والقضاة والنَّسَّابة والسلاطين الجليلة أمام محاولات التصاق الأدعياء بأنساب آل البيت في الآثار التالية  :
قال المؤرخ المسبحي (ت420هـ) .
 "وفي مستهل شهر ربيع الآخر بيوم الخميس ، ضُرِب رجلٌ يدّعي الشرف ، وطيف به على جمل»  
 ولقد كان النقباء يحلقون رؤوس الأدعياء ويكوون جباههم ،
 قال البيهقي (ت565هـ) :
 «أبو الحسن الحجازي ، عبد نوبي ، ادَّعى نسب علي بن الحسين بن زيد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن جعفر بن محمد الباقر ، وشهد العدول عند الوليد بن المغيرة المكي النساب بركاب خوارزم أن هذا الرجل عبد نوبي ، وكانت العلامة ظاهرة ، فحلق رأسه ووضع المكواة على جبينه ".

 فالنسب الشريف العلوي الهاشمي محفوظ ومصان من الله كرامة لرسوله النبي الجد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ,
في أمهات الكتب والمخطوطات القديمة والحديثة كلها دونت,وتم الحفاظ عليها,
 فمن عنده الدليل والبرهان والشهود العدول ,
فهو علوي هاشمي أصيل ,
ومن لا يملك الدليل والبرهان ..
فهو كذاب زنديق يجب ضربه والتشهير به حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر, وما اكثر من يحتاج الى الضرب والتشهير حتى يكون عبرة لمن اعتبر..
وصلى الله على النبي الجد وعلى آله وسلم.