البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية،
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ *** مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
محمدٌ باسطُ المَعْرُوف جَامَعَة ً *** محمدٌ صاحبُ الإحسانِ والكرمِ
محمدٌ تاجُ رُسْلِ الله قاطِبَة ً*** محمدٌ صادقُ الأقوالِ والكلمِ
محمدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ *** محمدٌ طيبُ الأخلاقِ والشيمِ
محمدٌ خبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ *** محمدٌ لم يزل نوراً من القدمِ
محمدٌ حاكِمٌ بالْعَدْلِ ذُو شَرَفٍ *** محمدٌ معدنُ الإنعامِ والحكمِ
محمدٌ خَيْرُ خَلْقِ الله مِنْ مُضَرٍ *** محمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ الله كُلِّهِمِ
محمدٌ دِينُهُ حَقَّ النّذِيرُ بِهِ*** محمدٌ مجملٌ حقاً على علمِ
محمدٌ ذكرهُ روحٌ لأنفسنا *** محمدٌ شكرهُ فرضٌ على الأممِ
محمدٌ زينة ُ الدنيا وبهجتها *** محمدٌ كاشفُ الغُمَّاتِ والظلمِ
محمدٌ سيدٌ طابتْ مناقبهُ *** محمدٌ صاغهُ الرحمنُ بالنعمِ
محمدٌ صفوة ُ الباري وخيرتهُ *** محمد طاهرٌ من سائر التهمِ
محمد ضاحكٌ للضيفِ مكرمة *** محمَّدٌ جارُهُ والله لَمْ يُضَمِ
محمدٌ طابتِ الدنيا ببعثتهِ *** محمَّدٌ جاء بالآياتِ والحِكَمِ
محمدٌ يومَ بعثِ الناسِ شافعنا *** محمدٌ نورهُ الهادي من الظلمِ
محمدٌ قائمٌ للهِ ذو هممٍ *** محمَّدٌ خاتِمٌ لِلرُّسُلِ كُلِّهمِ
البردة أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية،
للإمام البوصيري:
أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد "صل الله عليه وآله وسلم"، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي
قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية،
الإمام البوصيري
- هو محمد بن سعيد بن حماد بن تحسن بن أبي سرور بن حيان بن عبدالله بن ملاك الصنهاجي، البوصيري المصري المكني بأبي عبدالله، والملقب بشرف الدين "ت .سنة 694 هـ."
يقول البوصيري عن سبب نظمه لهذه القصيدة:
كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما اقترحه عليّ الصاحب زين الدين يعقوب بن الزبير، ثم اتفق بعد ذلك أن داهمني الفالج (الشلل النصفي) فأبطل نصفي،
ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت،
ونمت فرأيت النبي فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة، فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي،
ولم أكن أعلمت بذلك أحداً،
فلقيني بعض الفقراء فقال لي:
أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: أي قصائدي؟
فقال:
التي أنشأتها في مرضك، وذكر أولها وقال: والله إني سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعجبته وألقى على من أنشدها بردة. فأعطيته إياها.
وذكر الفقير ذلك وشاعت الرؤيا.
كتبها وجمعها:
السيد أبو صالح الشيخ الكليدار الرضوي الموسوي الحسيني
سليل نقباء وعمداء الاشراف وكليدارية الروضة العسكرية المطهرة.
السادة الاشراف الهواشم
"آل صالح الشيخ "الكليدارية والصكارة الرضوية الموسوية الحسينية.
سلالة نقباء الأشراف وكليدارية الروضة العسكرية ورؤساء سامراء.